الاثنين، 9 يوليو 2018

التعليم

المدرس هو الفرد الذي يقوم بتعليم القراءة والكتابة للناس، وربما حظي المدرس بتقييمٍ عظيمٍ في المجتمعات على مرّ الزمان الماضي، فكان يشكّلا لنقطة المضيئة في المجتمع أو البيئة التي يقطن فيها ويعتبرمرجعاً في عديدٍ من القضايا الاجتماعية التي يعيشها ذلك المجتمع فهو المصلح بين الناس، وهو مَن يعلّهام أمور دينهم لهذا يحظى المدرس بتبجيل جميع الناس كباراً وصغاراً، لقد كان  المدرس وما زال القدوة لطلابه حيث أفاد عقبة بن سفيان لمؤدب نجله: " ليكن أوّل ما تبدأ به من إصلاح ولدي إصلاح نفسك فإنّ أعين المتعلمين معقودةٌ بعينيك، فالحسن عندهم ما استحسنتَ والقبح يملكون ما استقبحتَ، إجراءِّهام سير الحكماء، وأخلاق الأدباء وأدّبهم." يوم المعلّم تكريماً للدور الكبير الذي يقوم به المدرس في تشييد المجتمع خُصّص له يوم للاحتفال به وللتذكير بالدور الذي يقوم به. الزمان الماضي لقد ارتأت المنظمات الدولية التي اهتمت بالمعلم باختيار يومٍ ليصبح باعتبار عيدٍ له لشكره على دوره الفاعل في المجتمع، والأردن إحدى تلك الدول التي تحتفل في الخامس من شهر أكتوبر من كلَ عامٍ بيوم المعلّم بصرف النظر عن أنّ بعض الدول اختارت تاريخاً آخر لربط المناسبة بمناسباتٍ وطنيةٍ هامةٍ تملك؛ فالبيرو مثلا تحتفل به في السادس من يوليو تخليداً لذكرى إنشاء أوّل مدرسةٍ عام 1833م، في حين تحتفل أندونيسيا بتلك المناسبة يوم 25 نوفمبر بمناسبة ذكرى إنشاء جمعية المدرسين الإندونسيينالطقوس الاحتفالية تتغاير العادات التي تُتبّع للاحتفال بيوم المدرس، ولكن في الغالب يتم عمل احتفالٍ عامٍّ يحضره كبار المستوظفين ورجال الجمهورية والهيئات الشعبية، يتم فيه إلقاء الخُطَب والأشعار والأغاني الوطنية فرحاً وفرحاً بتلك المناسبة، كما يتمّ تكريم بعض رجالات التعليم بالهدايا والأوسمة ويوجه قائد الجمهورية برقيةً إذاعية موجهةً لكل مدرسٍ يزيد بها الهمم مقدّراً دوره في تشييد المجتمع وإنتاج أجيالٍ قويةٍ قادرةٍ على مواجهات الصعوبات وبناء مستقبل البلاد. تقوم بعض الدول كالفلبين مثلاً بترتيب الرحلات بمرافقة المعلمين للترفيه عنهم وشكرهم، وتقوم سينغافوره بمثابة هذا هذا النهار عيداً وطنياً فيمثل عطلةً حكوميةً، ولكن تُعتبر كوريا الجنوبية من أكثر الدول اهتماماً بذلك هذا النهار فيقوم التلاميذ بزيارة المعلمين القدامى الذين تركوا وظيفة التدريس وخاصّةً من كان مريضاً منهم، فهذا يُشعِرهم بثمن إنجازهم الذي حقّقوه قبل تقاعدهم، وتقوم أفغانستان بفعل المؤتمرات في ذلك هذا النهار الذي يُعتبر أجازة عندهم، فيجتمع الأهالي والمدرسون والأولاد ويتناولون الأكل سوياً. من الجيد أن يقوم الأهالي بغرس قيمة احترام المدرس وأهميته في نفوس أبنائهم منذ الصِغر لتبقى مكانة المدرس محفوظةً على مرّ الزمن وليتمكّن من تقديم الخدمة ذاتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق