الاثنين، 9 يوليو 2018

الصيف والسفر

قرب الصيف واقترب السفر.. تلك المقولة التي يرددها الناس هذه اللحظة.. ويكون السؤال التقليدي..أين نسافر ذلك العام؟ وفي ذلك الحين تكون إجابة ذلك السؤال سهلة في الواضح.. فالوجهات السياحية في العالم متنوعة ومختلفة ومتنوعة، وهناك العشرات من الدول التي تستحق الزيارة رغم ما يأتي ذلك هذه اللحظة من قلاقِل في بعض الوجهات السياحية.

ولكن قبل أن نسأل أنفسنا ذلك السؤال المتتابع هل سألنا أنفسنا.. ما هو الغاية من السفر لقضاء الإجازة؟ لان الإجابة على ذلك السؤال هي التي سوف تحدد لنا الاتجاه التي يمكن أن نحددها.

فمن المفترض أن يكون المبتغى من السفر هو الترويح عن النفس واكتساب المهارات والخبرات والثقافة.. والمقصود هنا هو الترويح عن النفس بمعناه الشمولي العقلي والبدني، فغالباً تأتي السفرية بعد مرحلة عناء وجهد طويل سواء في الشغل أو التعليم بالمدرسة.

وأيضاً فإنه وللخروج عن كل ما هو مألوف في حياتك اليومية التي تعيشها، لابد أن يكون هناك نفع من السفرية السياحية حتى تشعر أن عقلك وبدنك مستعدان لمرحلة حديثة من استكمال الشغل والحياة.

وجزء من تلك النفع يجيء باكتساب المهارات والخبرات والثقافة، بزيارة مدن حديثة ومناطق حديثة وتناول أكلات مغايرة والتعرف على حضارات وشعوب حديثة.

تلك الفلسفة في السفر والرحلات معروفة لدى أغلب الشعوب الاجنبية، ولكن هل يعلم الراكب العربي هذا المفهوم؟! وهل يقوم بالتخطيط للرحلة قبل السفر؟! وهل يسعى التعرف على البلد الذي سيزوره وأهم معالمه والمناطق المتميزة به والمطاعم وسجايا شعبه، هل يفعل كل هذا؟

فلابد أن يكون لدينا هذه اللحظة ثقافة الرحلات السياحية الترفيهية.. وأن لا نترك كل الشأن بيد مؤسسة السياحة التي تقوم بتنظيم البرنامج بحسب ما تشاهده هي يتناسب مع إمكاناتها ومكاسبها أو تشييد على رغبة الأغلبية.

فيجب علينا عندما نقرر التحضير للسفر أن نتعرف بشكل إجمالي على الاتجاه السياحية التي اخترنا زيارتها، وأن نقوم بالتعرف على المعالم السياحية بها ومعلومات عنها، وما يميزها من طقوس وتقاليد شعوبها، وما هي أماكن الإقامة المناسبة وأسعارها، وكيفية التنقل داخلها، بالإضافة الى أشهر الأكلات بها، والعملة المستخدمة وثمن شرائها، والتعرف على الاماكن التي تصلح لجميع أشخاص العائلة بمختلف أعمارهم، والأسواق المناسبة، والوجهات السياحية القريبة منها وكيفية الذهاب لها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق