الاثنين، 9 يوليو 2018

العم وليد والرجل والماعز

العم وليد كان رجلاً فقيراً يبحث عن عمل ليأكل حلالاً من عمل يديه ولا يمد يده لأحد، فقابله رجل من الاغنياء وصرح له : أريدك ان تعمل عندي فتطحن قمحي وتخبز عيشي وتكنس بيتي وأعطيك في الخاتمة رجل معزتي، ووافق العم وليد وظل يعمل طوال هذا النهار فيطحن ويخبز ويكنس البيت، في خاتمة هذا النهار صرح العم وليد للغني المكار : أري اجري كما اتفقنا، رجل المعزة، والغني يقول له : أنا هذه اللحظة لا اريد ان اذبح المعزة فاذهب الي بيتك حتي اذبحها واعطيك رجلها لا يشاركك فيها احد ولا يأخذها قبلك أحد .

بعد عدة ايام رجع العم عمار الي الغني المكار وطلب منه رجل المعزة فقال له الغني : انا لم اذبحها بعد، وعندما اذبحها سوف اعطيك رجلها لا يشاركك فيها احد ولا يأخذها قبلك أحد، انصرف العم وليد ولكنه رأي المعزة في بيت الغني المكار وهي تحفر الارض برجلها واقترب منها العم وليد فوجد في الحفرة صندوقاً فأخذه فإذا به كنز من الذهب والاموال .

رأي الغني المكار ما رآه العم وليد فقال له : ذلك الكنز لي وليس لك، ولكن العم وليد أفاد له : الدجاجة المعزة حفرت برجلها التي أمتلكها ولا يشاركني فيها احد فهذا الكنز من حقي، ذهب العم وليد مع الغني المكار الي قاضي المدينة الذي حكم بالكنز لصالح العم وليد وأخذ العم وليد المال وهو مسرور سعيد وتحدث : المال بات مالي وسوف يصلح الله به جاري وأتى الناس إليه يهنئونه .

تحسر الغني علي الكنز الذي ضاع منه نتيجة لـ مكره وبخله وعدم وفائه بوعده وتحدث : سوف أتعلم ألا أكون مكاراً بعد هذا النهار وأن اعطي الاجير أجره قبل أن يجف عرقه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق