الاثنين، 9 يوليو 2018

هل العادة وضيفة ايجابية فحسب-هل العادة وضيفة ايجابية ام سلبية -ماثر الاعادة في سلوك الانساني-هل العادة تكيف ام اعاقة

بعتر المحيط الذي يعيش فيه الانسان واسعا جدا لكن طبيعة مشاكله اكبر واعمق لا يكفي مازودته به الفطرة من غرائز من حيث هو جزء من الطبيعة فغايته اكتساب عادات قصد التكيف اذ تعتبر العادة  استعداد  يكسبه الكائن الحي باءيجاز او قبول من نوع واحد ويشمل مدلولها ضواهر وانواع منها العادات العضوية والحركية والذهنية ومن خلال المعني نتساءل عن وضيفتها في سلوك الانسان فما هي اثارها.وهل هي تكيف ام اعاقة وجملة الاسئلة المذكورة كونت محور تصادم ولد حدة وسط الفلاسفة والعلماء ومنهم من يشجع علي اكتساب عادات ومنهم من يعارض علي اكتسابهم والمشكل المطروح هل وضيفة العادة ايجابية ام هي وضيفة سلبية.                  للجابة علي السؤال السالف الذكر   وللاطاحة بالشبوهات والالتباسات نستعرض موقفين اذ يري انصار الموقف الاول ان العادة ذات  وضيفة ايجابيةاذ تحقق التوافق بين الشخص ومتطلباته المادية والمعنوية وتوفر الجهد وتحقق السهولة والسرعة في العمل واكتساب المهارة والدقة ولذلك يقول رافسون ان العادة تجعل الجسم مطيعا لنفس فيصبح مراة لها وهذا يعني ان العادة هي نقطة الالتقاء بين المادة والروح عند رافسون ومثاله علي ذلك فالقصة تكون فكرة اولا في الذهن المخرج فتتحول هذه الفكرة  المرادة الي حركات مادية وعلي نفس النسيج يري ريكور علي صعيد المجال الفكري اذ تمكن العادة اكتساب   طرق سليمة في التفكير لاكتساب خرائط ذهنية فالذي يقرا كتابا  جديدا يستعمل في فهمه عادات فكرية سبق وان تعود عليها وهي توفر له استنباط الاشياء الصعبة اعتمادا علي العادات الفكرية التي توصل اليها عن طريق العادة اذ يقول ريكور لا تتمثل المعرفة فيما افكر فيه بل ما افكر به كما ان العادة تحيي الشخص لذلك قال كل تكرار قرار اما في المجالالاجتماعي فاءن الاعدة تساعد علي الشعور بالانتماء الواحد بين افراد المجتمع والمحافضة علي اصالته وثقافته لذلك يقول اميل دور كايم الاخلاق لا تقضي ان يكون عند الانسان استعداد التكرار افعال نعيشها في الضروف  نفسها كما تساعد العادة علي مسايرة تغيرات الايام ومجابهة مشاكلها ففي هذا النسق  يقول مبن ديبيران تمتاز العادة ان تكون توقعا لما سيحدث واستعداد للمواجهة بطريقة الملائمة وتدبر لنجاح اي ان العادة تحرر الانتباه والارادة لانجاز اعمال جديدة لمسايرة العصر حتي قيل عن هذا لولا العادة لكنا نقضي اليوم كله للقيام باعمال تافهة.                                                                                             لكن التمسك بالعادات تجعل السلوك متحجر او جامد وتفقد حيويته وتحل محله الرتابة والتقوقع فيصير الانسان الة متحركة ويفقد انسانيته وتموت فيه روح المبادرة.                                                                                                                          وعلي خلاف الراي الاول يشجع انصار الموقف الثاني  عدم اكتساب عادات اذ تعتبر عائقا لنشاط الانسان وضارة ومضادة للبناء السليم للشخصية يقول  جون جاك روسوا  خيرة عادة يكتسبها الطفل هو ان لا يتعود علي شئ وهذا يعني ماهو بدايته يكون مؤلاما وماساويا في نهايته مثال كتعود الاطفال علي التدخين والادمان علي المخذرات ولاتكال علي الاخرين وعلي نفس النسيج هناك من يري وهو الفيلسوف ايمانويل كانط والذي يلقب بعمدة الغموض ان العادة تسبب الركود وتقضي علي الارادة فيصير الانسان اسير لها فيقول  كانط كلما امتلك الانسان العادات كلما قلت حركته. وعلي نفس الصعيد العادة العضوية كما يري بريغسون انها تقوي  الفعالية العقلية فتموت روح المبادرة فعليه يقول بريغسون  العادة تقضي علي روح المبادرة والابداع وتقضي علي الاحساس والشعور فتجعل الانسان الي وهذا ما ذهب اليه جون جاك روسوا العادة تقضي علي القلوب وخير مثال علي ذلك كتعود الارهابي ان لا ينفعل لما يقوم به من قتل وذبح وتنكيل بالجثث وهذا مايؤكده الشاعر الفرنسي سولي برودون ان جميع الناس الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجودهم بشر وبحركاتهم الات كما ان العادة تقضي علي روح التفكير وهذا امر خطير فالحقيقة التي اعلن عنها غاليلي علي ان الارض كرؤوية الشكل رفضوا رايه وحكموا عليه بالاعدام من طرف رجال الكنيسة لانهم اعتادوا الفكرة غير هذه الفكرة وهي ان الارض مستطيلة الشكل وعلي الصعيد الاجتماعي وعلي الصعيد الجتماعي نجد العادة تجعل الانسان يتعصب للقديم ويرفض الجديد فالعادات والتقاليد تصنع المالوف فتصير جمود وهذا ما جاء به بريغسون  اذ يقول ان روتينات الاخلاق القديمة المشتركة ماهي  سوي المبادرات  التي جاء بها الابطال والقدسين وهذا يعني ان الانسان يبقي اسير افكاره وتقاليد ولثتها اخايله السابقة.                                                  لكن  ليست العادة الة متحجرة تقتصر علي اعادة  حركات روتينية بل هي مخطط عام قابل للانتقال اعمال مماثلة كما انها تنقص من بذل الجهد وايضا يجب التمييز بين نوعين من العادة وهناك عادة منفصلة وعادة فاعلة فالاولي بعيدة نسبيا عن الفكرة والثانية خاضعة للمراقبة العقلية.                                                                                                                                                نفهم  ان هناك عادات روتينية تجعلنا عبيدا لها والثانية عادة وهي استعداد لتربية الجسم من طرف الفكر والحرية لذلك يقول شوفالي ان الاعدة هي الحياة او الموت حسب استخدام الفكر لها او بتعبير احسن  حسب ان يستخدمها الفكر لعالة ما او يتركها لنفسها                     اصح الاراء هو الراي  الذي يري انه لا يمكن ان يعيش بدون عادات لا مفر من عليه ان يتعلم من كل مرة وان يبذل جهدا في كل لحضة ومدامت العادة استعداد هائل عند الانسان ينبغي توجيهها توجيها حسن ينمي شخصية الطفل ذهنيا وجسديا واخلاقيا.                 نستنتج  من تحاليلنا السابقة ان هناك عادات تاخذنا وعادات تاخذ بها فالاولي تصير عبثالها اما الثانية فهي تنطوي علي تربية الجسم من طرف الفكرة ةهذه هي العادة باتم معني الكلمة ولتقويم بعض سلبيات العادة ينبغي اكتساب عادات جديدة ايجابية فالعادة فيها الداء والدواء.        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق